إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 22 مارس 2011

كل شيء كان هلاميا

الكثير من الأورام غالبا ماكانت هنا

والأن وبعد تفتقها وفقدانها للملح

أصبح المكان أكثر مللا

هل كان الهواء نقيا ؟

هل السكين وجد من يشحذه ؟

أعترف بأني اغترفت الماء الملوث من المستنقع المجاور

حتى أصابني الصداع و تقيأت نارا لها وهج خافت

لقد رأيت الكثيرمن الأبتسامات الصفراء والاكفان البيضاء تتجول هنا

استئذنت الحانوتي العجوز بأن يقرضني بعضا من عمره الفائت كي ألحق بالركب

المار في هذه الأزقة الضيقة ولكنه أبى إلا أن يتركني أتمرغ بالغبار المتناثر في

الأجواء وكأنه يرغب أن أبقى هنا كي يزيد الجو ضبابية ً تفقأ عين المكان

في لحظة تأمل أدركت كم أبدو ساذجا في كثير من رغباتي

إن هذا المكان البارد تبدو فيه العديد من الأمور بلا لون أو إنها تكتسي لونا مائيا

لا تستطيع معرفة ماهيتها أو أن تمسك بها

على أبواب التغيير النائم في أدراج النسيان سقط قناع الحقيقة وظهرت مدارات الوهم التي رسمت منذ القدم

لم يكن الأفضل حاضرا او بانت بوادره كل شيء كان هلاميا

شعرت بعنقي وكأنه كهف تسقط فيه النوازل
من المؤلم العيش بين الخرافات و الأصنام

السبت، 19 مارس 2011

شيء ما أراه يندثر

شيء ما أراه يندثر

شيء ما أراه ينتهي

لا تنظر إلى المرآة اليوم بالأمس كنت أجمل

رياح التغيير طالتك فاجزع

و ابحث بين الأنقاض عما فقدت

لا جميل اليوم وغدي

لا انتصار ولا حلم ينتظر

هزائمك المتوالية حفرت على وجهك آبار آلم

سقت سهولك القاحلة

حتى نسيت المطر

فنبتت في أرضك

غابات وهم

تستظل تحتها الآن

الأرض البور التي تسكنها

كفي عن الشكوى السواقي حُفرت

افتحي فاك

و استلذي بالمرارة واصمتي

تنهيداتك الخفية تلوي لسانك

أخشى أن تخنقك

أنت ِ الهم أنت ِ المرارة

أنت ِ الصبار نزعوا عنك الأشواك

جاثية على الصهارة

نظرة آلم تنظرين

كوني هكذا صامتة جامدة دون حراك

فلا جديد هنا

لا أمل هناك

غير العبث يلهو بين حنايا

الـ هنا والـ هناك


لا حياة هنا سوى للألم

وفي هذا الليل الذي لا ينتهي كانت حلقة الموت هذه مؤلمة

لا أدري

هل هناك موت مؤلم إلى هذا الحد

نعم

قد عايشته

إذا ماذا تتأمل وماذا تنتظر من هذا القدر

أن ينصفك

أن يقرأ التجاعيد التي رسمها على جبينك

أن يكتب نهاية سينمائية سعيدة

ابتعد عن هذه التأملات وخذ كبسولة مهدىء

فلا نور في نهاية النفق

الصخرة سدت الباب بعناية

فلا تخف أيها الميت ولتكن رغم جراحك رغم كل التقرحات في جسدك هادئا

لن ينفعك الصراخ ولن تنفعك حركة

كل شيء هنا ميت حتى الهواء الذي تتنفسه فقد الكثير من خصوصيته

هنا لا حياة سوى للألم

كان بالإمكان قديما وقبل أن يهرم المكان ويتغير الزمان بمن فيه

كان لك أن تعيش بعض من رغباتك

ابتسامة . حلم . أمنية

أما الآن فلا حياة هنا سوى للألم

أيا ليت الريح تحملني إلى الأفق البعيد

الحرقة المطعمة بروح السعادة المفقودة

تقيم في الوجه الداخلي لجداري الميت الباحث عن حياة

وفي محاولاتي لعصرها وشرب المهين المتدفق من حلمتها

أستلذ وينتابني الشعور بالرجفة

ف يدور في خلدي أفكار متناقضة عن الزلزال الباعث للحياة

فأتقلب يمنى ويسرى

أقيم تمثالا لحلمي أمام ناظري وأدمجه بالارتدادات التي تصيبني

فأرى انتصارا هنا وهزيمة مختبئة هناك

أوسع أحداقي أمام إشارات الظفر المعلقة

وأغض بصري عن جنودي المسلوبين هناك

فماذا لو تنبئ الداخل بنيران حارقة للأوراق المتساقطة بفعل الريح

والمتعلق منها بسلم يعينه على الهبوط بسلام في أروقة الهدوء دون ضجيج

ماذا لو هطل المطر بالخريف واخضرت الشجرة قبل الأوان

ورمت ذاك الثوب المهترئ

لأجلس تحتها بهدوء بعيدا عن الغول النائم حديثا في داخلي

فلا أريد إيقاظه قبل أن استعيد قواي كي أصارعه وأقيم حدا لسنوات انتدابي ....

آه كم من الألم أحمل

كأني واد عميق تصب بداخلي ألوان عذاب غير مألوفة

أيا ليت الريح تحملني إلى الأفق البعيد

أيا ليت الريح تحملني إلى الأفق البعيد

أيا ليت الريح تحملني إلى الأفق البعيد

لا شيء بعد الآن

ولأنك تجاهد لتكون نكرة

لا بد للورقة الأخيرة أن تسقط

وهل لك أن تتركها معلقة

لا أعتقد

إذا المعادلة سهلة الحل

قف قليلا

ولا تسعد كثيرا فتشعل النيران في فتيل الماضي

فليس لأحد أن يطفئه بعد الآن

ابتعد بكيانك الأصفر واستقر في الزاوية المهملة من النسيان

ابني هناك كوخ لا تترك عليه علامات فارقة قد تؤذيك

مد رجليك ولتكن القدم اليمنى فوق اليسرى

وتوسد كفيك وتأمل

قبح الحياة

فلا شيء بعد الآن

لا تكترث بالكذب المزروع في رأسك منذ القدم

فأنت أكبر من أن تعيش هذه الحياة

فلا شيء بعد الآن

أفكارك ومبادئك والكثير من خيالاتك

سمكات سلمون في موسم الهجرة

رغم قوتها ولكن هذه البيئة لا تلائمها

وكي لا تموت أرحل برفقتها من هنا

فلا شيء يستحق أن تبقى هنا بعد الآن

لا تنتظر اقتل الوقت

وارحل من هنا مهرولا لا تسبقك ريح ولا يسبقك ضوء

فهناك في المجهول الذي لا تبتغيه

أشياء تستحقه أنت أيها المنفي

فرحل مسرعا

فلا شيء هنا بعد الآن

أبحث عن مصير

ومن نظرة عامودية للأسفل تبين كل شيء

سقط سهوا ما كان مقيدا في الحجرة الضيقة المغلقة

وكسر الزجاج المثبت في الداخل لم يبقى شيء يمنعني من الفرار

من هذه البؤرة التي لم تعد تناسبني

ثقب الأوزون اتسع في جمجمتي فكل ما بالداخل يعاني الهلاك الحتمي

و لرغبتي بالرحيل تصطف جموع الويلات هنا

ولحبها لي ترتمي علي وتعانقني

ولأن البرد القارس يسكنني فقدت القدرة على الحراك

أنا جامد الآن تحرقني برودتي

تحولني إلى رماد لتنفث الويلات الريح على فتزيدني احتراقا

وتنهيني وتبعثرني ضمن محيط كياني

فأحاول لملمت نفسي عبثا فهي تأبى إلا الضياع

وأنا باق في هذه الدائرة مللت المحاولة

متعب أنا حزينا أنا كئيب

أبحث عن مصير

غرقا خنقا حرقا لا يضير

هاو أنا لا أجيد الإبحار

هل لك أن تنقذني وتبحث عني لا

ولكني لا اغرق

لماذا لا أدري ربما لأني أتنفس في الفراغ الذي يسكنني

ولكن هل لي أن أبقى هكذا لا أعتقد

فرئتي تملئها عقد لا تحل إذا الأوان ليس ببعيد

لذا لم يعد ينفعني تفكير أو بحث عن أي شيء

فكل شيء إلى فناء

ليس لي إلا

الهدوء

الهدوء

ارحلي

أبدا أنت ِ في النصف الأول تسقطين

هل يؤلمك السير على الزجاج المهشم في قلبي؟؟

أم أنك تعاني من الدخان الذي ينبعث من ذاكرتي؟؟

إذا أرتدي ثوب النسيان وابتعدي

لن يكون هناك أمل في غدي

كل ما رسمناه سقط كورقة خريف

فارحلي من هنا قبل أن يحل الظلام المخيف

أحلامنا ..رغباتنا تمرغت بوحل الشتاء

فلم يبقى معنى أو غاية للبقاء

ما ينفع طول الأمد الغريق

ولا العاجز قصر الطريق

ارحلي وليكن لقائنا هذا الأخير

ولتنتهي قصة ذاك الحبل القصير

الذي لم ينفع سيامند الأمير

نجوى بعد طول تفكير

بالرغم أني لا أجيده لكني مجبر

أن أصمت الزمن القادم

كفاني الصراخ الذي مزقني طوال قرون

إلى أنثى قادمة من عالم آخر

إلى أنثى قادمة من عالم آخر

بأي مشاعر ألتقي بك في محطة اللقاء القادمة

وكل ما فيا بات سراب

بت أعاني الوهم في داخلي

أمد يدي لألتقط مشاعر الشغف بك

فتبتر على أول رصيف وقفت عليه لتستريح من رحلة البحث المضني

فكل ما بداخلي أصبح وهما أصبح سراب

أنا أعاني يا سيدتي

أعاني الموت المرتدي لباس الحياة

أعاني القهر المزين بالصمت

أعاني فوضى المشاعر التي ترتادني

فأرجوك يا سيدتي

أبحثي أنت عني

أبحثي بداخلي

وعندما تيأسي وتخور قواك

خذي قسطا من الراحة في حضني

قبل أن تعودي لتمزقي ثوب الحياة عني

وتخربشي بقلم رصاص على لباس صمتي

وتتركيني عاريا مشوها أجوب الشوارع

أستعرض موتي للناس

غير آبه بنظرات الشفقة

فلست مستجديها

ولكن كي أرتاح

لا بد لي أن أعلن موتي ونهايتي

فأنا الحلم الموءود منذ زمن

نصبتني الحياة فزاعة في حقل الأمنيات

تصفر الريح في جمجمتي