إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 مارس 2009

فلتسعد كآبتي




حكاية حب

بدأت بكلمة صماء

وقفت عند باب الحياء

نادت حبيبةً خرساء
.
.
.

الأصداء

خافت

تاهت


عن درب اللقاء

استقرت في جوف الشتاء

سكنت جليد

الأيام السوداء

غابت عن أروقتها

نور الحياة
.
.
.
كسر الشوق

صبر الكبرياء

انفجر مثل البركان

الخجل احتضن

الثورةََ

وأرغمه على البقاء

في غياهب

سجونِ الرقباء

تعتصر أعاصير الرغبة الهوجاء

بإناء الصمت في الخفاء
.
.

فأصبح من الغباء

العيش في هذا الشقاء

الذي حول القلوب لبيداء

تسكنها أحاسيس ومشاعر

مقطعة لأشلاء

يسكنها الخواء

تئن تقتفي درب البقاء

برؤى أحلاما تسير

مع الوهم

في درب سواء

كلاهما يقشر لحاء

الآخر لأوان

انبلاج العراء

.
.
لكن عبثا

فحالكات الليالي

لا تنيرها الخيوط البيضاء

وشيب رأس العجوز

لا ينفعها خصلة سوداء

والوعد بالرخاء لا يفيد الفقراء

.
.

فالمأساة

عندما أصبح الحياء

شقاء قلب عنوانه النقاء

وعندما يصبح الصمت للعشق رداء
.
.

فما بقي لجسدي الشاحب

سوى رجاء

وهو السفر لدار الفناء

ففي أوج هذا الشقاء والعناء

ما دق الباب أحد

من الأهل والأصدقاء

ليمسح دمعي لحظة البكاء

على عمرا مضى هباء
.
.
.

فلتسعد كآبتي

وأنا أجدل ضفائرها وحيدا

جالسا على جسد الفراغ

انتظر الفناء

القادم في هودج

القدر من السماء

ليسكن جسدي الشاحب


المعتم بلا كوة

يعاني الوقت الموبوء

بحمى الألم المتناثر

في كافة الأرجاء
.
.

فإلى اللقاء

صباحا

يا أصدقاء

فذرات المساء

بدأت بالهطول

على حقول الصفاء


فدعوني أجدل ضفائر كآبتي

وحيدا في الخواء

فغدا زفاف العنقاء

فلا أحد يستطيع أن يعيد

الزمن إلى الوراء


ويبعث الحياة

في يبس الأشياء

الراكدة تحت أفياء

غيوم اليأس و الآسى

الحاملة بقطرات

الشقاء البلهاء

التي تنتظر ملء

التابوت الجاثم

بين ثناياي

بطوفان من الأحزان والآهات

يسيل الدماء

من قلبي الرقيق

الذي كان ذنبه

الحبَ برداءً من الصمت والحياء

الخميس، 19 مارس 2009

إلى صاحبة الأنوثة الباذخة

إلى صاحبة الأنوثة الباذخة
.
.
.
كلما رف لي جفن

تتبادر صورتك إلى ذهني

تحتل جسدي

تنتزعني من مكاني

تصطادني كعصفور صغير

يغرد ببستان

تسافر بي إلى بحر الأشجان

تودعني على شطآنه

أتناثر بين رماله

أعانق أطلاله

أبعثر الحروف على الورق

حتى ينال مني الأرق
.
.
.
فأتساقط مثل حبات البّرد

جامدا محنطا مكورا

أحتمي بلحافي

أقضي ساعاتي الذائبة

في كأس مآساتي

بافتراس خيال صورتك

الذي يداهمني بموعد أو بدون

عله يشعل النيران في جسد البرودة

الجالسة على عروش مملكتي المتآكلة
.
.
.
في خواء هذه السكون

أقتفي سحابات السعادة الصيفية

أعصر منها أحلامي الربيعية

فأشرب منها آمالا خريفية
.
.
.

أحارب الظلمة المتوهجة

في ذاكرة الزمن الدفينة

أتأمل منفاي القسري

في جزيرة الفراق الحزين

في بحر العاشقين
.
.
:

أصلي صلاة الميت على

جسد سعادتي

التي أقفرت الحياة

منها لحظة الوداع

فلعنة الفراق تطاردني

تسلبني كل جميل
.
.

فأشرب من كأس النوم

حتى الارتواء

عسى أن أملك النسيان

في اللاوعي

بعد ضياعه في الوعي

لكن عبثا
.
.
.

فهي مسكونة في ذاكرة الأحلام

تستيقظ كلما هجعت إلى المنام

فأين المفر منك أيتها الأنثى الباذخة

وصورتك وصدى صوتك

في حجرة ذاكرتي راسخة

رسوخ الوهم في جسد الخرافة
.
.
.

أين المفر

يا أنثى المطر

يا روح الحياة

وربيع العمر

أين المفر

وكل الدروب تدلني إليك


الاثنين، 9 مارس 2009

في دروب الحلم والأمل





أمضي في كل ليلة


في دروب الحلم والأمل


أشعل شمعة في غياهب الخيال


أتسكع في شوارع المدينة


أتقصى لحظة لقاءك يا ليلى


أقف على شرفات الوحدة


أتخيل رسمك يدق باب انتظاري


وعند أوان ِ نوم القمر


أعود أدراجي منحني الظهر


أترنح في صدى غبش الفجر


*
*
*

فالشوق حرق بقايا أنفاسي


فوق مائدة الانتظار ِ


وأصداء صوتك الغائب


يخرق لحظات سكوني


يشعل نيران الشوق


في مشكاة حنيني


.
.
.


وهوس لقاءك يحاورني


ينقلني إلى ساحات الجنون


يجتاحني بطوفانه


ينسيني أجمل لحظات


أيامي وسنيني


يحرض شهقة الروح

في كل لحظاتي وأواني


*
*

يسيل الدماء من كلماتي


المنثورة فوق دفاتر ذكرياتي


فأبحث في بلاد القوافي


عن حروف تداوي


جرح كلماتي

*


*
ألا هبي نور وجهك


لظلمة وحدتي


وفكي قيودي


وبرعشة قلبك دثريني


فالوحدة هدمت كبرياء صمتي


وسيولها تدمر مناعة


قلاعي وحصوني


تعزف لحن الموت


وترقص فوق أنقاض


جسدي الحزينِِ ِ


ترميني بصحبة ذاكرتي


في قعر الجحيم


أتلوى بين نيران أشواقي وحنيني

*
*
فطهريني حبيبتي من هذا العذاب


وردي بعض أشلائي لبعضا


وفي ملكوت حبك السرمدي اجمعيني


فالعمر يمضي والوحدة


تقرع أجراس فنائي و رحيلي


فادفنيها بنور وجهك


وتأبطي قلبي وضميني


لاحيا ثانية من غفوة


الاحتضار ِمزهوا منتشيا


بغرور الانتصار


فأنا العاشق المتآكل أعوام


من عمره على باب الانتظار ِ



السبت، 7 مارس 2009

أنا ومدينتي قامشلو




أنا ومدينتي قامشلو

جسدان تذوق

كل منا مرارة

الحزن و الحرمان

من كأس الزمان

على يد ملك الطغيان

حتى وصلنا إلى درجة الذوبان
.
.
.

وكأن قدرنا

أن نعيش الحرمان

وننام ونستيقظ مع الآلآم
.
.
فأنا وإياها

منذ طفولة الزمان

والحرمان والحزن لنا عنوان

فللحرمان والحزن اسمان

هما

أنا ومدينتي
.
.
.

فالسعد من جعب قدرنا فانً

ومحفورا في قعره على مر الأزمان

ستبقيان جاثمين في أدراج النسيان

تنتظران حدوث الطوفان

القادم ليغير خارطة الأكوان
.
.

يغير ملامح هذا المكان

الفاقد لروح الألوان

العازف لحن الحزن

حتى درجة الهذيان
.
.
.
.فأنا ومدينتي روحان

نعزف أنشودة بركان

رافضين مبدأ الذل والهوان

.
.
فحلمنا تحرير الأوطان

وحرية بني الإنسان

والصمود في وجه الطغيان

العابث بأقدار الإنسان



الجمعة، 6 مارس 2009

حبتان من المطر




حبتان من المطر

تمشيان

تتدحرجان

تهمسان

بصوت منخفض

أين نحن ذاهبتان
.
.
.
ترد عليهما الأرض

بصوت دافىء

يقطر منه الحنان

مني أنتما

والي مصيركما

فتعالا

وارتميا بأحضاني

ولا تترددا

.
.
.
ترد الحبتان

أتينا من السماء

وفي منتصف الطريق

التقينا

ومشينا

في كل الدروب

وبحثنا بين

كل البنود

وعن هذا اليوم

ألتهينا
.
.
.
وعندما دعوتنا

ها نحن لبينا

فضمينا

ومن حنانك

وطيبتك

لا تحرمينا

الخميس، 5 مارس 2009

وحيداً أسير




وحيداً أسير


في درب مظلم


حيث السواد يلف المكان


أبحث عن أحداً يرافقني في طريقي


لم أجد


بحثت عن صديقي القمر


لم أره


حتى هو تركني في هذه الظلمة الموحشة


....وحيدا أسير ..


أبحث عن نوراً


يضيء ظلمة الطريق


...عبثا...


حتى ظلي فارقني


لكني لم أستسلم


لهذه الظلمة


وأكملت المسير


وحيداً
.
.
.

فجأة ومن دون إنذار


تراء ة أمام ناظري نور


يتوجه نحوي بسرعة


لم أتنحى جانبا


بل أكملت


المسير


النور يقترب أكثر فأكثر


لقد عرفته!


أنه القدر الذي انتظرته


أنه الموت الذي يضيء لك


جنبات هذه الحياة


للحظة أدركت كل الأشياء


التي حولي عرفت مكاني بينها


ولكنه لم يترك لي الفرصة


أخذني معه إلى الحياة الأبدية


حياة الخلد

الأربعاء، 4 مارس 2009

الثالثة والنصف




أنها الثالثة والنصف ظهرا


تتباطىء دقات الساعة


تتسارع نبضات القلب


و المكان يدخل في سكون

.
.
.

نسمة هادئة تداعب جسدي


انظر إلى الساعة


قد حان أوانها


حمامة بيضاء تدنو


من المقعد الخشبي

.
.
.

اشعر بانعدام الوزن


وأنفاسي بدأت تختنق


يا إلهي حلمي


يتحقق اليوم

الثلاثاء، 3 مارس 2009

سمراء




في زوايا الخيال بدت لي سمراء رمقتني بعينيها الكحيلتين أخذتني معها سرقتني من بين ألآمي وأحزاني رحلت بي إلى عالم أخر لا أعرف معالمه .. بدا لي غريباً..مرسوما بألوان.. أثارت مخيلتي المرهقة اللاهثة وراء المجهول الذي كان مجهولا حتى أوان رؤيتي لها...
أنه عالمها ...فأنا ولدت وأنا أسيراً لعالمي عالم الأحزان والآلام.....
لا اعرف شيء أخر سواه ولا أرى نفسي إلا داخله لوهلة شعرت بقيود تتكسر ونوافذ وأبواب تفتح ...

يا إلهي ماهذا الذي يحدث طوفان وعواصف تجتاحني وتقتلعني من جذوري
المتأصلة في مملكتي إني اشعر بانعدام الوزن وقشعريرة في جسدي المتعب
ودقات متسارعة في قلبي الذي يحتضر و يطلق أنفاسه الأخيرة ....

نعم عرفته انه هو لحنها لحن الحب يقترب مني ليرسم ملامح أغنية حبي الخالدة

الاثنين، 2 مارس 2009

في بلدتنا




في بلدتنا

في كل شارع صنم

صنم بجوار صنم

وبين صنم وصنم...صنم

فنحن نعيش للصنم

والصنم يعيش علينا
.
.

هو الملك

ونحن العبيد

له الأمر

وعلينا التنفيذ

له اللحم

ولنا العظم
.
.

هذا إلهنا المعظم

نعبده

يعذبنا

نرجوه

يقتلنا
.
.
إلهنا

من أسلافك

اعتبر
و
تعلم
.
.

فالموعد

دنا

هذه نصيحة

لكَ

قبل دنو الأجل

فزمن الأصنام

قد ولَى

وانتهى