أمضي في كل ليلة
في دروب الحلم والأمل
أشعل شمعة في غياهب الخيال
أتسكع في شوارع المدينة
أتقصى لحظة لقاءك يا ليلى
أقف على شرفات الوحدة
أتخيل رسمك يدق باب انتظاري
وعند أوان ِ نوم القمر
أعود أدراجي منحني الظهر
أترنح في صدى غبش الفجر
*
*
*
*
فالشوق حرق بقايا أنفاسي
فوق مائدة الانتظار ِ
وأصداء صوتك الغائب
يخرق لحظات سكوني
يشعل نيران الشوق
في مشكاة حنيني
.
.
.
وهوس لقاءك يحاورني
ينقلني إلى ساحات الجنون
يجتاحني بطوفانه
ينسيني أجمل لحظات
أيامي وسنيني
يحرض شهقة الروح
في كل لحظاتي وأواني
*
*
يسيل الدماء من كلماتي
يسيل الدماء من كلماتي
المنثورة فوق دفاتر ذكرياتي
فأبحث في بلاد القوافي
عن حروف تداوي
جرح كلماتي
*
*
ألا هبي نور وجهك
لظلمة وحدتي
وفكي قيودي
وبرعشة قلبك دثريني
فالوحدة هدمت كبرياء صمتي
وسيولها تدمر مناعة
قلاعي وحصوني
تعزف لحن الموت
وترقص فوق أنقاض
جسدي الحزينِِ ِ
ترميني بصحبة ذاكرتي
في قعر الجحيم
أتلوى بين نيران أشواقي وحنيني
*
*
فطهريني حبيبتي من هذا العذاب
فطهريني حبيبتي من هذا العذاب
وردي بعض أشلائي لبعضا
وفي ملكوت حبك السرمدي اجمعيني
فالعمر يمضي والوحدة
تقرع أجراس فنائي و رحيلي
فادفنيها بنور وجهك
وتأبطي قلبي وضميني
لاحيا ثانية من غفوة
الاحتضار ِمزهوا منتشيا
بغرور الانتصار
فأنا العاشق المتآكل أعوام
من عمره على باب الانتظار ِ
لامست إحساسا كثيفاً هنا
ردحذفالكل في قلبه ذات الالم
أغرقتني بالوجع بنزفك هذا
فحزنك قد يمتد كي يصل جذوري
وأنا كمن يلتمس عذراً كي يلتهب بالدمع
أرجوك كف عن رسم خيوط الفقد الموحِش
فأنا على شفا حفرة من البكاء
دمت ودام نبضك