إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 28 مايو 2009

لا صوت سوى هدير اليأس

أمطار اليأس تهطل في إيوان منزل القلب... صوتا من الغرفة الداخلية ينادي

أين أنت يا تشيكوف تعال هنا وأخرجني من السجن الذي كان يوما ما منزلا

للحياة أين أنت تعال هنا بسرعة فأني أغرق أني أغرق أين أنت تعال ما بك

ألا تسمعني أنا ايونا بوتابوف أناديك هل حقا لا تسمعني ....لا صوت سوى هدير اليأس

ما قولك يا قلبي هل حقا تشيكوف لا يسمعني أم أنه يسد آذانه .....

قلب ايونا : أنه يسد آذانه كي لا يسمعك ربما يشعر بتأنيب من الضمير فهو

من سرق منك ابنك في ربيع عمره لا أعتقد أن يأتي الآن لأنه هو من جمع هذه

الغيوم التي تسكب اليأس علي فيغرقك أتعتقد بعد هذا سيأتي ...........

ايونا: الحق معك يا قلبي لن يأتي فمن يحمل الفأس لا يزرع ....
إذا

مــا مــن أحدا هناك ليسمع وأنا في وحدتي اغرق ...أغرق رغم احترافي السباحة في عالم الفراغ والجمود.......... فهذه المرة هناك اختلاف لأني فقدت أطرافي في الحرب مع الواقع المظلم الذي بات كابوسا ينتزع روح الحياة من ثنايا جسدي المنهك ......فبت كقطعة خشبية مركونا في زاوية الغرفة لا أجيد الحراك انتظر قدرا ينتزعني من هذه الزاوية الصماء ينجيني من هذا الطوفان الذي يجتاح قلبي.... ولكن ....عبثا ليس هناك أحد حتى
القدر تائه عابث لا يجيد الإبحار في عالم الإنقاذ وكأنه مخلوق لبعث العذاب في أرواحنا وأجسادنا النحيفة الضئيلة ضآلة قدراتنا على المجابهة... إذا لتتوقف كل عقارب الساعات ويعلن توقف أنفاسي عن اللعب في سماء الوحدة

انتهى

ايونا بوتابوف : بطل قصة لمن أشكو كآبتي

أنطون تشيكوف : كاتب قصة (لمن أشكو كآبتي )وهو كاتب روسي معروف

بعد قراءة هذه القصة لتشيكوف حاولت أن أضع نفسي في مكان بطل القصة

وأتحدث قليلا بلسانه ..أتمنى أن أكون وفقت في ذلك



الأربعاء، 20 مايو 2009

أحجية القدر




أحجية القدر

تكبلني بسلاسلها

الوهمية

المقيتة

ترميني بصحبة الأمل

في واد الانتظار

أعزف على وتر

الحلم أنشودة الأمل

فيترأى لي السراب

في الصدى المرتد

من مزار الوهم

أحجية قدر تملأ قاع الذهن

بتساؤلات كالمتاهات

أفر منها إليها
*
*
*

في دوامة هذا الضياع

تهب في سماء المستحيل

نسمة تنبأ بقدوم الإعصار

من شمال مملكة أنثى

أعلنت التمرد و العصيان

في إمارة القدر

العابث المحتل لمملكتها

منذ قديم العصور

النسمة اتجهت نحوي عانقتني

بشدة وحملتني معها


انتزعتني من بين فكي ذاك الوادي

وحلقت بي لأنثاي المتمردة

لأعلن معها العصيان

حتى النصر على القدر

وحل لغز أحجيته

التي تطاردني وتزرع سمومها

أينما حلت في مملكتي

*
*
*

أنثاي المتمردة

إليك أنا قادم

بكل ما أحمل

بين ثناياي من شوق وحنين

إليك قادم لنخط

تاريخا جديدا لثورة عشقنا

بقلم تعتق في جرة حبنا

فافتحي ذراعيك

فأنا قادم وبيدي قنديل

الأمل يشع بنور يطفأ

ظلمة المستحيل

*
*
*
متاهة...أمل يترأى في الأفق ..ويستمر الصراع

الاثنين، 4 مايو 2009

صمت ..لا أرى ..انتهيت




...بداية النهاية...نهاية البداية....
.

شمس حياتي بدأت بالزوال

لم يعد بإمكاني أن أراك

سأكتب لكِ هذه الحروف

عل أن يأتي يوم وتلمحها عيناك

ليلى

يا ربيع الحلم

يا هبة العمر

ليلى

أيتها القادمة

من بين ثنايا الغيم

تسكبين الحب والجمال

على حقول مملكتي

تنشرين الربيع

بين فصوله

..ليلى..


يا من تركت الحب في قلبي قوافل

والسعادة مقيدة في القلب بالسلاسل

كان لحبك في كياني وقع الزلازل

يصدح بتراتيل عشق تشاكي غناء البلابل
.
.

قطف من حقول قلبي السنابل

تركني أعاني القحط

في زمن أصبح النعيم اختزال

...أمل ... انتظار ..حلم..

ليلى

أملي أن أراك يوما تضعين على قبري

أكليل ورد معطر بأنفاسك

أعانقه...

أتنفسه ...

لأعيش الموت بسعادة

أشق ظلمة الوحدة

بنور لمسة تركتها

فوق صهوة الإكليل

فيكون وجودي هادئ

على ضفاف نهر العتمة

أتسلق طيفك المحلق في السماء

أنثر رذاذ الشوق ليوم خلودنا

أنا وأنت

....رجاء ..أنفاس أخيرة...اقتربت منك َأيها...

ليلى

لا تدعيني هناك وحيدا

هبي كلماتي وعدا

بأنك ستأتي

ألا تسمعين نداءات قلبي

لا تتركيني وحيدا في مملكة الموت ِ

وحيدا أعاني

أعلم بأنك

ستتألمين كثيرا

و ستبكين مرارا

و ستملئين جرار الحزن بالدموع تكرارا

أعلم بكل هذا

ولكن ما أنا بفاعل

فقد شنقت أيامي

على أمل لقياك

...عبثا ...

فلم أعد أملك ألان غير الرحيل

فهناك أمران ليسا من رحم الخيال

أحبب من تشاء فأنك عنه راحل

عش كيفما تشاء

ولكن لن تملك يوما قياد القدر

فوداعا لحلم الأمس القريب

وداعا لهذه الحياة التي كنت عنها غريب

وداعا للحزن الذي عني لم يغب

وداعا لكل أمنية لم تجب

وداعا لكل الأحقاب التي عشتها

وداعا فدموعي وتنهدات قلبي وشهقة الروح


لم تعد تتركني

أكمل

صمت ....لا أرى ...انتهيت

أنا ألان بين ثناياك أيها...
.

.

.

بداية النهاية...نهاية البداية....


...أمل ... انتظار ..حلم


عبثا




....رجاء ..أنفاس أخيرة...اقتربت منك َأيها...


صمت ....لا أرى ...انتهيت

أنا ألان بين ثناياك أيها...