إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 6 يوليو 2012

آه كم أحبك وكم أشتاق إليك




في هذه الأيام تبدو الغيمات أكثر قتامة

ومن خلفها تبدو الشمس أقل توهجا

وكأني بها باردة كرغبتي بالبقاء

يا للغرابة

الزمن يعيد نفسه

وإفرازاته تطفو على السطح

هل سأعاني مجددا

و مخيلتي تفيض بالصور القاسية من الماضي

ليتني أستطيع محوها

فكثير من العذابات تلوكني الآن

وحيدا يلفني الركن كعصفور جريح

بهدوء يتدحرج رأسي من بين كتفي

ليستقر على ركبتي

فأنام وأرحل في الخيال إلى حيث أنت ِ

كم هي واسعة الأرض التي تحتضنك

وكم هي جميلة

هل لي بالبقاء هنا

أو أعود لأنتظرك

حتى ذاك اليوم الذي تحط الرحال في بلادي

آه كم احبك وكم أشتاق إليك

الثلاثاء، 7 فبراير 2012

صراع في رحم الآنا



في ذاك اليوم الكئيب كانت شعائر الآلم أكثر دموية من ذي قبل

الجرح كان أعمق لم يكن للملح فائدة

الدماء سالت في الممرات المغلقة دفعتها تلك الانفاس المحترقة

الصور الملقاة في قعر البئر طفحت للأعلى

لم تنجح الحجارة الصماء القاسية من دفعها للقاع مجددا

صراع مجنون كان يمارس في رحم الآنا بحضور الجماهير التي بقيت مذهولة

لم تصفق أو تشجع أي طرف

آلمها تلك الدماء التي تسيل في الآروقة

تهشم الزجاج الذي كان يزين المكان

وما من شيء يردع هذا الجنون

هكذا تكون الصراعات دوما

الخاسر هو ذاك الذي لم يمكنه تكوينه من الصمود

الأحد، 29 يناير 2012

لا شيء يدعو للبقاء



هناك كان يتصيد الهم على ضفة النهر

والأسماك الصغيرة تلعب لاتعي ما يخبئه هذا الشاب الكهل بين أضلاعه

كانت تمارس شعائرها دون توقف وهو يقوم برمي الصنارة إلى أبعد نقطة

لا يريد لشيء من الأسى ان يفلت منه

يمر الوقت وهو جالس في سكون يعكرصفوه تلك الغيمات التي تخيم على قلبه

يفكر مليا يتحدث مع نفسه يتأمل السماء لا شيء في الأفق القريب

سوى الغبارالذي انتفض من تحت حوافر الخيول المهاجرة

هل يكتفي الزمن بهذا الغبار أم أن هناك عواصف آخرى قادمة

لتقتلع هذه التربة النتنة التي يفوح منها رائحة الموت

لا أحد يعلم

فكل شيء هنا يختنق

كل شيء هنا يحترق

هل له أن يبقى هنا

لا

إذا ليرحل مع الريح مسرعا

فلا شيء هنا يدعوه للبقاء

ارحل مع الريح يا بني واستقر في رحم النسيان حتى يأتي زمن ولادتك

ارحل يابني

ارحل



ولادة من رحم الألم


دائما هناك في الخيال الذي لا تبتغيه شيء من الحقيقة
كم كان الوقت  مؤلما في تلك الأيام
حين تصارع الضدان في  ميدان الحقيقة
حيث النتيجة لم تكن معروفة
حن الحاضر على ما مضى  وربما ليس من الحق
ولكن هذه هي الحقيقة التي تعيشها دون رضى
ليكن الموت بالجوار تزوره كلما كان الوقت صعبا
لأن الأمر لم يعد يستوعب الأحتمال
تحن ويحترق الحنين وتنام على رماده الرغبة ملتحفة للنسيان
وآه تقولها هي من القلب تتمنى أن تصل لقلب من تريد
ستصل ربما متأخرة ولكن ستصل
كن على يقين أيها المنسي بأن من رحم الألم ستخرج  لك السعادة
وتهمس في أذنك
أنا قدرك
أنا قدرك
وترد حينها أنت
أنا قدرك
أنا قدرك
وتحلقان معا إلى حيث تريدان
إلى الأعلى حيث الفضاء الرحب
سيسمع الجميع غنائكم
نحن العشيقان
كنا مفترقان
جمعتنا الأقدار
ولكن بعد فوات الآوان
مزقنا الألم زمن وجمعنا من بعد أزمان
فما النفع من لقاء بعد فوات الآوان
أهي رشوة الأقدار أم حق عاد بعد ضياع ؟
أنتظر الاجابة من هذا الزمن الكاذب .

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

ألا ليت النسيان يقيم في رأسي













بعد انتظار طال أمده

لم أرك

لم أهنىء بك


أيها الراحل عني دون وداع

فقدتك

العتمة العمياء تجري بدمي الآن

فأي نور من بعدك سيأتي

اقتبست من الغشاوة صدها

حتى انتفى القبول من شرياني

رغاء صمت في المحيط رأيته

يجول ويدور وما من مفر له من القيدي

عبير من أنفاسك من الجوار استنشقته


ألا ليته أقام صنم في كياني


حبك أمثولة حبك أعظم وجع قابلته


ليتك لم تكن أنين ناي مر بمسمعي

ليتك لم تكن نوراً سطع في جمجمتي


فكل تسكينة وكل تحريكة لي أنت مردها

ألاليتك أخذت معك روحي

وبجوارك في الخلود ضممتها

فلا معنى لوجودها هنا

لا غاية لوجودها هنا

ألا ليت النسيان يقيم في رأسي


الثلاثاء، 22 مارس 2011

كل شيء كان هلاميا

الكثير من الأورام غالبا ماكانت هنا

والأن وبعد تفتقها وفقدانها للملح

أصبح المكان أكثر مللا

هل كان الهواء نقيا ؟

هل السكين وجد من يشحذه ؟

أعترف بأني اغترفت الماء الملوث من المستنقع المجاور

حتى أصابني الصداع و تقيأت نارا لها وهج خافت

لقد رأيت الكثيرمن الأبتسامات الصفراء والاكفان البيضاء تتجول هنا

استئذنت الحانوتي العجوز بأن يقرضني بعضا من عمره الفائت كي ألحق بالركب

المار في هذه الأزقة الضيقة ولكنه أبى إلا أن يتركني أتمرغ بالغبار المتناثر في

الأجواء وكأنه يرغب أن أبقى هنا كي يزيد الجو ضبابية ً تفقأ عين المكان

في لحظة تأمل أدركت كم أبدو ساذجا في كثير من رغباتي

إن هذا المكان البارد تبدو فيه العديد من الأمور بلا لون أو إنها تكتسي لونا مائيا

لا تستطيع معرفة ماهيتها أو أن تمسك بها

على أبواب التغيير النائم في أدراج النسيان سقط قناع الحقيقة وظهرت مدارات الوهم التي رسمت منذ القدم

لم يكن الأفضل حاضرا او بانت بوادره كل شيء كان هلاميا

شعرت بعنقي وكأنه كهف تسقط فيه النوازل
من المؤلم العيش بين الخرافات و الأصنام

السبت، 19 مارس 2011

شيء ما أراه يندثر

شيء ما أراه يندثر

شيء ما أراه ينتهي

لا تنظر إلى المرآة اليوم بالأمس كنت أجمل

رياح التغيير طالتك فاجزع

و ابحث بين الأنقاض عما فقدت

لا جميل اليوم وغدي

لا انتصار ولا حلم ينتظر

هزائمك المتوالية حفرت على وجهك آبار آلم

سقت سهولك القاحلة

حتى نسيت المطر

فنبتت في أرضك

غابات وهم

تستظل تحتها الآن

الأرض البور التي تسكنها

كفي عن الشكوى السواقي حُفرت

افتحي فاك

و استلذي بالمرارة واصمتي

تنهيداتك الخفية تلوي لسانك

أخشى أن تخنقك

أنت ِ الهم أنت ِ المرارة

أنت ِ الصبار نزعوا عنك الأشواك

جاثية على الصهارة

نظرة آلم تنظرين

كوني هكذا صامتة جامدة دون حراك

فلا جديد هنا

لا أمل هناك

غير العبث يلهو بين حنايا

الـ هنا والـ هناك


لا حياة هنا سوى للألم

وفي هذا الليل الذي لا ينتهي كانت حلقة الموت هذه مؤلمة

لا أدري

هل هناك موت مؤلم إلى هذا الحد

نعم

قد عايشته

إذا ماذا تتأمل وماذا تنتظر من هذا القدر

أن ينصفك

أن يقرأ التجاعيد التي رسمها على جبينك

أن يكتب نهاية سينمائية سعيدة

ابتعد عن هذه التأملات وخذ كبسولة مهدىء

فلا نور في نهاية النفق

الصخرة سدت الباب بعناية

فلا تخف أيها الميت ولتكن رغم جراحك رغم كل التقرحات في جسدك هادئا

لن ينفعك الصراخ ولن تنفعك حركة

كل شيء هنا ميت حتى الهواء الذي تتنفسه فقد الكثير من خصوصيته

هنا لا حياة سوى للألم

كان بالإمكان قديما وقبل أن يهرم المكان ويتغير الزمان بمن فيه

كان لك أن تعيش بعض من رغباتك

ابتسامة . حلم . أمنية

أما الآن فلا حياة هنا سوى للألم

أيا ليت الريح تحملني إلى الأفق البعيد

الحرقة المطعمة بروح السعادة المفقودة

تقيم في الوجه الداخلي لجداري الميت الباحث عن حياة

وفي محاولاتي لعصرها وشرب المهين المتدفق من حلمتها

أستلذ وينتابني الشعور بالرجفة

ف يدور في خلدي أفكار متناقضة عن الزلزال الباعث للحياة

فأتقلب يمنى ويسرى

أقيم تمثالا لحلمي أمام ناظري وأدمجه بالارتدادات التي تصيبني

فأرى انتصارا هنا وهزيمة مختبئة هناك

أوسع أحداقي أمام إشارات الظفر المعلقة

وأغض بصري عن جنودي المسلوبين هناك

فماذا لو تنبئ الداخل بنيران حارقة للأوراق المتساقطة بفعل الريح

والمتعلق منها بسلم يعينه على الهبوط بسلام في أروقة الهدوء دون ضجيج

ماذا لو هطل المطر بالخريف واخضرت الشجرة قبل الأوان

ورمت ذاك الثوب المهترئ

لأجلس تحتها بهدوء بعيدا عن الغول النائم حديثا في داخلي

فلا أريد إيقاظه قبل أن استعيد قواي كي أصارعه وأقيم حدا لسنوات انتدابي ....

آه كم من الألم أحمل

كأني واد عميق تصب بداخلي ألوان عذاب غير مألوفة

أيا ليت الريح تحملني إلى الأفق البعيد

أيا ليت الريح تحملني إلى الأفق البعيد

أيا ليت الريح تحملني إلى الأفق البعيد

لا شيء بعد الآن

ولأنك تجاهد لتكون نكرة

لا بد للورقة الأخيرة أن تسقط

وهل لك أن تتركها معلقة

لا أعتقد

إذا المعادلة سهلة الحل

قف قليلا

ولا تسعد كثيرا فتشعل النيران في فتيل الماضي

فليس لأحد أن يطفئه بعد الآن

ابتعد بكيانك الأصفر واستقر في الزاوية المهملة من النسيان

ابني هناك كوخ لا تترك عليه علامات فارقة قد تؤذيك

مد رجليك ولتكن القدم اليمنى فوق اليسرى

وتوسد كفيك وتأمل

قبح الحياة

فلا شيء بعد الآن

لا تكترث بالكذب المزروع في رأسك منذ القدم

فأنت أكبر من أن تعيش هذه الحياة

فلا شيء بعد الآن

أفكارك ومبادئك والكثير من خيالاتك

سمكات سلمون في موسم الهجرة

رغم قوتها ولكن هذه البيئة لا تلائمها

وكي لا تموت أرحل برفقتها من هنا

فلا شيء يستحق أن تبقى هنا بعد الآن

لا تنتظر اقتل الوقت

وارحل من هنا مهرولا لا تسبقك ريح ولا يسبقك ضوء

فهناك في المجهول الذي لا تبتغيه

أشياء تستحقه أنت أيها المنفي

فرحل مسرعا

فلا شيء هنا بعد الآن

أبحث عن مصير

ومن نظرة عامودية للأسفل تبين كل شيء

سقط سهوا ما كان مقيدا في الحجرة الضيقة المغلقة

وكسر الزجاج المثبت في الداخل لم يبقى شيء يمنعني من الفرار

من هذه البؤرة التي لم تعد تناسبني

ثقب الأوزون اتسع في جمجمتي فكل ما بالداخل يعاني الهلاك الحتمي

و لرغبتي بالرحيل تصطف جموع الويلات هنا

ولحبها لي ترتمي علي وتعانقني

ولأن البرد القارس يسكنني فقدت القدرة على الحراك

أنا جامد الآن تحرقني برودتي

تحولني إلى رماد لتنفث الويلات الريح على فتزيدني احتراقا

وتنهيني وتبعثرني ضمن محيط كياني

فأحاول لملمت نفسي عبثا فهي تأبى إلا الضياع

وأنا باق في هذه الدائرة مللت المحاولة

متعب أنا حزينا أنا كئيب

أبحث عن مصير

غرقا خنقا حرقا لا يضير

هاو أنا لا أجيد الإبحار

هل لك أن تنقذني وتبحث عني لا

ولكني لا اغرق

لماذا لا أدري ربما لأني أتنفس في الفراغ الذي يسكنني

ولكن هل لي أن أبقى هكذا لا أعتقد

فرئتي تملئها عقد لا تحل إذا الأوان ليس ببعيد

لذا لم يعد ينفعني تفكير أو بحث عن أي شيء

فكل شيء إلى فناء

ليس لي إلا

الهدوء

الهدوء

ارحلي

أبدا أنت ِ في النصف الأول تسقطين

هل يؤلمك السير على الزجاج المهشم في قلبي؟؟

أم أنك تعاني من الدخان الذي ينبعث من ذاكرتي؟؟

إذا أرتدي ثوب النسيان وابتعدي

لن يكون هناك أمل في غدي

كل ما رسمناه سقط كورقة خريف

فارحلي من هنا قبل أن يحل الظلام المخيف

أحلامنا ..رغباتنا تمرغت بوحل الشتاء

فلم يبقى معنى أو غاية للبقاء

ما ينفع طول الأمد الغريق

ولا العاجز قصر الطريق

ارحلي وليكن لقائنا هذا الأخير

ولتنتهي قصة ذاك الحبل القصير

الذي لم ينفع سيامند الأمير

نجوى بعد طول تفكير

بالرغم أني لا أجيده لكني مجبر

أن أصمت الزمن القادم

كفاني الصراخ الذي مزقني طوال قرون

إلى أنثى قادمة من عالم آخر

إلى أنثى قادمة من عالم آخر

بأي مشاعر ألتقي بك في محطة اللقاء القادمة

وكل ما فيا بات سراب

بت أعاني الوهم في داخلي

أمد يدي لألتقط مشاعر الشغف بك

فتبتر على أول رصيف وقفت عليه لتستريح من رحلة البحث المضني

فكل ما بداخلي أصبح وهما أصبح سراب

أنا أعاني يا سيدتي

أعاني الموت المرتدي لباس الحياة

أعاني القهر المزين بالصمت

أعاني فوضى المشاعر التي ترتادني

فأرجوك يا سيدتي

أبحثي أنت عني

أبحثي بداخلي

وعندما تيأسي وتخور قواك

خذي قسطا من الراحة في حضني

قبل أن تعودي لتمزقي ثوب الحياة عني

وتخربشي بقلم رصاص على لباس صمتي

وتتركيني عاريا مشوها أجوب الشوارع

أستعرض موتي للناس

غير آبه بنظرات الشفقة

فلست مستجديها

ولكن كي أرتاح

لا بد لي أن أعلن موتي ونهايتي

فأنا الحلم الموءود منذ زمن

نصبتني الحياة فزاعة في حقل الأمنيات

تصفر الريح في جمجمتي

الجمعة، 7 مايو 2010

حيرة مؤلمة




تحذير

إياك و السير بين هذه الكلمات دون صحبة الأمل

في منتصف العقد الثالث من الألم

تحترق الفراشات بكل سهولة

مخلفة ورائها ورودا حمراء تنزع ثوب الجمال منها

لتلبس ثوب القبح

وأنا جالس في زاوية الحديقة تجرحني أشواك الوردة البيضاء

كلما هممت برميها هناك شيء بداخلي يدفعني لضمها رغم الألم

فشلال دمي يسقي جذورها المتعطشة فيزيد الحبل قوة

وأنا أتألم ماذا أفعل ؟

لا أدري

أأقطعه ؟

لا

أأتركه ؟

لا أدري

كم أشعر بالغثيان

كم أشعر بالدوار

ربما أحتاج لكبسولة ألم إضافية !!

تنسيني

تهذب ذاك الألم


تسرق تلك النزغات الصغيرة التي تروادني

فلست أنا الذي أرضى بقليل من الألم

فأنا في دولة الحزن رجل كهل

زادي الكثير من الألم

ولباسي ثوب مهترىء من الأمل

تركتني الأيام أتسول على باب السعادة

رجاء

لا تحاسبوني على بداياتي ونهاياتي وتنقلاتي

هنا

فلست أنا الذي أحكمها

انتبه

تفقد حواسك قبل الخروج

لا أريد الكثير من التراب فوقي




قديما عندما كنت أعيش زمن آخر

كان لي شجرة أمنيات باسقة أستظل تحتها كل يوم والآن

وبعد حلول الخريف وإصابته بالشلل

سقطت أخر ورقة منها

الآن بات اليوم أطول والحمل أثقل

ماذا تبقى لي

لا شيء

الآن بدأت برسم لوحتي

قلب اتشح بالسواد

أكل الجيف يطير في السماء

رأسه منحني نحو الأسفل

يتهيب التقاط الميتة

نورا يتهادى أسفل شجرة البطم

الطيور تحلق تنظر بعيون مغمضة

الريح تحمل غبارا تخفي جانبا من الصورة

باب موصد مرمي على الأرض أخفى خلفه

باقي القصة

الآن

يا من تدنون مني وأنا أنوء عنكم

أوصيكم بحفرة واسعة

لا أريد الكثير من التراب فوقي

لا أريد أن تكون الحفرة عميقة

فقد مللت الظلام

مللت الأحمال

دعوني هناك

ارتاح

ارتاح

كأنني سرب عظام دفنت لقرون




هناك مشاعر مصيرها التيه

مشاعر حرقتك أو أنت بعثتها لتحرق

كلها ستتوه حتما

شفرات عجزت عن فكها

أو هي عجزت عن فكك

كلها ستفك حتما

عند حلول ساعة الحقيقة

أكرهك دون أن أعي ماهية هذا الشعور تماما

لربما لأختناق يلازمني كل حين

أنت يا طوق الوقت

أيها الممتد بين مهد الألم وكفن السعادة

أرغب بقطع الشعرة التي تربطني بك

فما الدليل لذلك ؟

لربما لا أعي كنه السكين

الذي أحف به جسدي الكهل

فكل جهل مداعاة لديمومة

لا تعاتبيني أيتها الأنفاس المخنوقة

انظري في مرآتي

تأملي عيوني

ستدركين حينها لما أملك بعضا من الجهل

ستدركين أني مصاب بعمى الألوان

ستأخذك الشفقة أعلى صخرة

ستتوارين خوفً خلف ظلك

وترجعين مهزومة مكسورة

والطوق يشتد ويشتد

الدماء محتبسة في الوجنات

يُرسم أملُُ ُفي الخيال

والعيون مغمضة

كلمات تطلق

أنا خوف الطيور من الصياد

أنا الألم عند الفراق

أنا أمل الجذع اليابس

أنا إحساس الأسير

أنا التيه أنا المتاهة

أنا جسد رموه أمام الجلاد

أنا حرقة قلب ممو وجرح زين

لست بأكثرمن ذرات غبار

لست سوى مجرد هباء

كأنني سرب عظام دفنت لقرون

وأطلقت في يوما عاصف

أحارب الطبيعة بضعفي ووهني

أعاقب بالعيش ها هنا

لا تتركيني وحيدا أمارس زوالي


كنت رجلا عند العقد الأول

وعلى درب العقد الثالث طفل أتلهى بلعبة تسمى أمل

يقيم الفقد على صدري حانوت يبتاع منه الألم

وصواري الشرود ترفع أعلام السواد

في غيهب نفسي عتمة تبللها رذاذ نورا أصفر

من مطر الوجود

ألا يا أنت ِ

يا حجرا ضائعا من عالم الأحلام

التقطته يداي من بين رمل الخلود

أجيبيني

أأنا صخرة صماء

أم انت هبة الضياع

أم كلانا ريح مكورة

أم حبنا نهر أقاموا عليه السدود

أجيبيني

فقلبي يتزحلق على سكين سنه الفقد والبعد

ياغرام وحدتي في ليل الغربة

أجيبيني واتكي على جسدي وارسمي عليه بيديك

معاني الوجود

لا تتركيني وحيدا أمارس زوالي

في هذه الدنيا الضريرة

التي لم أعد أحمل لها غير الضغينة

فقدت الكثير من أحلامي


قدت الكثير من أحلامي
لم أعد أهتم بالقادم
أو بالراحل عني
كل شيء بات في كفة سواء
أستيقظ على صرخة وجع تأن في ذاتي
أداويها
أداريها
أمسح بيدي عليها
أسقيها حبة مهدئ
ربما تداريني هي حتى حلول المساء
أسير في الأزقة
أرفع رأسي
أكسرانحناءة ظهري
يؤلمني هذا
ربما كبريائي يحتاج بعضا من الألم
نظراتي الثاقبة تورثني ألما
و لكي تولد القوة فيني لابد أن أتألم
أرتب هندامي و اسرح شعري و أرفع يدي لألقي سلاما على المارين أسألهم عن حالهم
فيصطبغني الألم أيضا
ولكن ربما لأكون مع الآخرين يلزمني أيضا كبسولات اضافية من الألم
أقوم ببعض الايماءات الواهمة بالقوة لتوحي لهم بأنني ماردا
فتبرحني هذه القوة ألما أيضا
أكره ظهوري واهنا أمامهم ، لكنه ينبغي أن أكون قويا
كل هذه الاشياء تؤلمني
تقتلني
ولكن
أسمعوني
حقا أنا ضعيف
أنا ميت
أنا ميت
أدفنوني
فأنا دفنت نفسي من زمن
كفاني تعذيب

أنتظرك ِ ليلى




متأملا
على ضفاف نهر الانتظار
أستلقي
تحملني الأرض وأحملها
منحني الظهر كالعجوز أنا
و عجوز هي تنحني بحملي
نتكأ على عكاز الأمل
نسبر زرقة السماء
أمد يدي أتعلق بالشمس لأحترق
هي : تجذبني لها
وأنا : أنوء عنها
فننفك حينا
ونلتصق أحيان
عطشى هي تمد يدها لتعصر السحاب
محترقا أنا قاتما كالفحم أنا
أجر الموت
يزيدني الاحتراق نفعا
ليلى ....
أنا لوحة من الحزن
أبدعت ِ في رسمي
أنا أسطورة للألم
اجتهدتِ في صنعي
أنا الضعيف الواقف على شرفة الموت
أنت ذلك الموت الذي اقتات من العمر الثلثين
ليلى ...
أتبقى عيناي معلقتان ، وتجهد الأرض بحملي وأنا أنتظرك ؟
أأمتزج بالأرض ، أمد جذوري فيها
وتضعين صخرة البعد فوقي ..؟
ليلى ...ليلى
أني أنتظرك

الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

لا أدري





لا أدري لما تنتابني حمى الألم

كل صباح


ربما لأنه يكشف الغطاء عن عجزي


لا أدري لما أشعر بالبرد

كل مساء


ربما لأني أصبحت رماد بعد احتراق


لا أدري لما أرى كل ما حولي متشح بالسواد


ربما لأني أعيش الحداد في ذاتي


لا أدري لما فقدت الثقة بالآخرين


ربما لأنهم فقدوا كنز الصدق


لاأدري لما أشعر بالأختناق عندما أرى بعضهم


ربما لأن الجو يتلوث بأنفاسهم السامة