إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 29 أبريل 2009

أيها العمر المتآكل

الساعة الثانية بعد منتصف الليل

حملت يراعي واستدرجت مخيلتي

إلى ساحة الصراع ملئت دواتي

بحبر من همي وحزني وآهاتي

فتحت دفتر ذكرياتي هممت بخط

حلقة جديدة من مسلسل عذاباتي

فكان نتاجي زيت صب

في مشكاة مآساتي

يا أسفي

على عمرا قضيته

بين هم وحزن وآهات

فيا أيها العمر المتآكل

يا حكاية الرمل

في وجه العاصفة

يا بكاء أم ثكلى

يا حسرة أرملة عذراء

يا عشق فتى لعجوز شمطاء

يا أيها العابر

العاثر

النرجسي

الآثم

أبالحزن تعبر بي

جسر الحياة

سامعا هجاء

أطراف صمتي

منتظرا فطام أيامي

عن الزمان
.
.
.

غرورك البأس

يقتلني

يزرع الخواء

في كل لحظاتي

يغمرني بطوفان من

الأحزان والآهات

يفاجئني كل يوم

بعراء أحلامي وأمنياتي

يهدم قبابها

ينثرها غبارا

فوق أراض مأساتي
.
.
.

فلو خيروني لما اخترت

أن أكون أحد ضحاياك

يا أيها العمر المتآكل

الاثنين، 27 أبريل 2009

هناك حيث كنت ِ




هناك حيث كنت ِ

هناك حيث سارت قدماك

سأبني محرابً لقلبي

سأتركه هناك

... يعتكف....

.....يصلي.....

هناك حيث سارت قدماك
.
.
.

هناك حيث أنفاسك

اختلطت

بنسمات المكان

....هناك سأبقى .....

أترك أنفاسي ..تنهيداتي

تلامس

كل نسمة عابرة

كل نسمة ساكنة

علها تلامس بعضا من أنفاسك

.....العابرة

...الساكنة

في ذاكرة ذلك المكان
..
.
.

هناك في ذلك المكان

سأفرش الأرض

بصورك التي تحتل مخيلتي

وألتحف السماء

المقيدة بجبروت جمالك
.
..
.

هناك في ذلك المكان

سأقبل ذاك التراب الذي

سارت عليه قدماك

وأحضن كل خيال لك ِ يرتسم

أمام عيناي
.
.
.
هناك حيث كنت ِ

سأرسم وجهك

شعرك المتناثر

على ألواح السماء

فلن يهمني أن قال الناس عني مجنون

فأن بحق مجنونك

يا
ليلى

يا ست النساء

السبت، 11 أبريل 2009

إلى ماهو أبعد من الحلم




في ربيع العمر


استساغ قلبي عشق فتاة


تدعى ليلى


انساب الليل بين شعرها


والعيون التحفت عباءته السوداء


والربيع رسم على خديها وردة حمراء


عسل السدر يقطر من ثغرها


والعنق الأسيل كجيد عنقاء


قامتها ممشوقة


والثلج يغطي مملكتها بسترته البيضاء


وكأنها مخلوقة من بذرة الحوريات


لتزرع في واحات قلبي الحب


وتقطف من سماء العشق المجرات
.
.


كان بيني وبينها ذكريات وآلاف صور
.
.

...لكن...

في غفلة من الزمن كان الفراق لنا قدر

حيث تركت وحيدا

بين تلك الذكريات و الصور

أعاني من ظلم الفراق الذي كان

لنا قدر
.
.
.

في كل لحظة

انظر إلى صورنا الصغيرة


الملتحفة بمحفظتي أتأملها


أسافر معها إلى عالم الأحلام


أتجول بين مدنه


ماسكا يدها


مرتديا هالتها


التي تدور حول جسدي
.
.
.

ذاك الجسد


الذي يكتسيه حرارة شوق وحنين


إلى ما هو أبعد من الحلم
.
.
.


ذاك الحلم


الجميل الذي يؤانسني في وحدتي


و يبعث في روحي شحنات أمل


بلقاء قريب ينقلني إلى ما هو أبعد


وأجمل من حلم
.
.
.

فمتى اللقاء يا ليلى

فقلبي احترقَ شوقاً

وجوارحي تئن تحت الجراح
.
.
متى اللقاء

لأنسى الأحزان

وأهيم غاشياً منكباً بين أحضانك

استنشق نسمات الحياة من فاك

.
.

متى اللقاء

لأبحث تائهً بين ثناياك

عن ارض

أحيا بها

وأقاوم زمن الاندثار
.
.
متى اللقاء يا ليلى

فالشوق حرق بقايا الروح

والجسد ذاب من لوعة الفراق
.
.
متى اللقاء

فلذة الحب تٌٌٌمتم


بلغة الانفجار


فألا أتيتي

واحتضنتي حممها

وذبتي في قوقعة الاشتياق
.
.

ألا تعلمين


بأني سجين ألم الدهر


في غيابك


وملك الزمان في لقاءك


ألا تعلمين


بأن كبرياء حلمي


سقط في أرض فراقك وهجرانك


ألا تعلمين


بأن عنفوان كلمتي


هزمت أمام عواصف رغبتي

في جنون لقاءك


ألا تعلمين


بأني أصبحت صدى

لكل لحن حزن وألم

يئن في لحظة شجن

تحلم بساعة رؤياك
.
.
.
.
سيدتي

فلتعلمي

بأني في عودتك

سأبني لك في قلبي قصورا من العشق


وأدعك تحتلينها


تعبثين بها


تتجولين بينها


ترفعين راية النصر فوقها


فلا يهمني أن كنت أمامك مهزوما


ولا يهمني أن وقعت بين يديك أسيرا


فمن يقع في حب الحسناوات


لا يضيره هزيمة
.
.
.

فمتى اللقاء

فقلبي احترق شوقا


وجوارحي تئن تحت الجراح

الخميس، 2 أبريل 2009

ربما هو القدر




عقارب الساعة تتدحرج

في مضمار الزمن

تعلن ميعاد لقائنا

أنا وحبيبتي

ثانية تدفع أخرى

الموعد يقترب

برود مشتعل يغزو كياني

يحرقني يطفئني

يدخلني في متاهات الزمان

يخرجني من فوهة بركان
.
.
لوهلة

تقاذفتني أمواج النسيان

احتضنتني شطآن الذاكرة

اتخذت اللاقرار

في موعد القرار

فاليوم يوم بداية النهاية

أو يوم بداية اللانهاية

اليوم سنعلن الاستمرار

أو اللاستمرار

لا حل أخر

لا جواب أخر

اليوم سينتصر البياض أو السواد

فلا وجود للحلول الرمادية

.
.
.

بطارف العين لمحتها

حسناء المشرق و المغرب

تدنو بخطى الحجل

من المقعد الخشبي

وأنا واقف انتظر

بادرتها بالسلام

خالفت العادات

وتركتها ورائي

اقتربت منها

وكأني سأدلها للمقعد

المحفور في ذاكرتنا


لا أدري ما جرى

للمرة الأولى نبدو غريبين عن بعض

تجاهلت الأمر

بدأت بجر ها إلى أطراف الحديث
,
,

سيدة أحلامي

ما لي أراك والحزن

قد لفّ محياك

واليأس حفر قبرا

في سماك
.
.
لماذا؟؟

.
.

هل من ظلم الهوى

أم من هموم دنياك

أم تاهت السعادة

عن دروب لقياك

أم أنتي لوحةً

رسمت بألوان الحزن

أم أتى بك القدر

لتعلني نهايتي

أم ماذا يا سيدتي ؟؟؟

انتظر الإجابة
.
.
.
.
أتتني الإجابة في حبات اللؤلؤ

المتساقطة من عينيها


ربما هو القدر

الذي سيجبرنا على الفراق
.
.

عندها أدركت

كم أنا ضعيف

وكم هي الحياة سخيفة
.
.

يا إلاهي

أنفاسي بدأت تختنق

اشعر بجبال تنمو فوق ظهري

الثلج يهاجم يداي

تتوالى في السقوط أطرافي

الوحدة تنخر عظامي

الظلام يخيم في عيناي

الدم يجافي قلبي

تتقلص أوردتي

أصداء الصمت تغزو أذني

الجفاف يحل بشفاهي

.
.
.

هذه هي اللوحة التي ترسميها

على جسدي الآن

فترحمي بي سيدتي

وكوني لي

القلب الحنون

والحضن الدافىء

الذي أرسو فيه

وأرتشف منه

معاني الحياة

فأنتي روح الحياة ومعناها

وسر البقاء وغايته
.
.

ولكن عبثا
.
.
.
القدر أقوى منا
.
.
.

فكان قراري

سأهجرك أيتها الحياة

سأهجرك


إلى حيث اللا عودة

إلى دنيا الجمود والسكون

سألتف بكفني الأبيض

وأعيش وحدتي

بعيدا عنك
.
.
فقد سئمت أيامك ولياليك


سئمت أحلامي وأمنياتي


سأهجرك
.
.
واترك أحزاني

تئن في محراب أيامك

ترسم لوحة العذاب

على جدارك


سأهجرك

فلا تدعي لي بالصبر والسلوان

فالبقاء أصبح كالفناء

واليأس يملئني من مهزلة الوجود

فقبلني أيها القبر

فأنا المشتاق إليك


هذيان رجل أدمن الصمت




سأقطف من شمس الأمل شعلة

وأرميها في جوف موجة الإعصار

المتجهة نحو شمال مملكتي

المثقلة بظلمة الأنا المتواري

في مدنه المشبعة بسكان الصمت

المنبثق من فوهة الألم المتبخر

من بحر الوحدة الجاثمة فوق ارض

الفراغ الذي يملأ سماء

الجمود الملهم من جليد

الفراق المنشطر من روح الحياة

القابعة في جسد الهلاك

المنتشي بأنين الخراب

المنتشر بين ثنايا أسطورة

الحب المنهزم في معركة الوجود

مع جحافل خرافة العذاب

الكامنة في شمال مملكة

رجل أدمن الصمت