إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 يناير 2012

لا شيء يدعو للبقاء



هناك كان يتصيد الهم على ضفة النهر

والأسماك الصغيرة تلعب لاتعي ما يخبئه هذا الشاب الكهل بين أضلاعه

كانت تمارس شعائرها دون توقف وهو يقوم برمي الصنارة إلى أبعد نقطة

لا يريد لشيء من الأسى ان يفلت منه

يمر الوقت وهو جالس في سكون يعكرصفوه تلك الغيمات التي تخيم على قلبه

يفكر مليا يتحدث مع نفسه يتأمل السماء لا شيء في الأفق القريب

سوى الغبارالذي انتفض من تحت حوافر الخيول المهاجرة

هل يكتفي الزمن بهذا الغبار أم أن هناك عواصف آخرى قادمة

لتقتلع هذه التربة النتنة التي يفوح منها رائحة الموت

لا أحد يعلم

فكل شيء هنا يختنق

كل شيء هنا يحترق

هل له أن يبقى هنا

لا

إذا ليرحل مع الريح مسرعا

فلا شيء هنا يدعوه للبقاء

ارحل مع الريح يا بني واستقر في رحم النسيان حتى يأتي زمن ولادتك

ارحل يابني

ارحل



هناك تعليق واحد:

  1. حرفك هنا إنسكب أنيناً على أريكة الوجع
    فسكن الدمع عينه حد الغرق
    سلمت اناملك ارارات رغم ما تحويه كلماتك من حزن
    لكنها غزلت بخيوط رائعة

    ردحذف